أشار البطريرك المتقاعد غريغوريوس الثالث لحام في رسالة وداعية له، إلى انه "أغادر المقر البطريركي وأعرض عليكم ما يلي، والدمعة في عيني! فأنا أعدت بناء المقر البطريركي بعد أن هدّم عام 1982 وبقي مهجوراً حتى عام 2004. وأقيم فيه منذ عام 2004 في شقة مؤلفة من غرفتي نوم وصالون ومطبخ صغير. أقيم فيه بضعة أيام في الصيف وأثناء انعقاد السينودسات".
وأوضح انه "على أثر استقالتي (أو إقالتي) في 6 أيار 2017 نقلت مكتبتي وحاجياتي كلها من الربوة ودمشق والقاهرة إلى المقر الصيفي للبطريركية في عين تراز . وانتقل معي من يخدمني منذ عدة سنوات. وكان في الدير عاملان تنظيف وطباخة ورئيس الدير الكاهن طوني قسطنطين. وعند انتخاب بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك مار يوسف الاول العبسي كتبت له برسالة أعلمه برغبتي في الإقامة في شقتي في عين تراز مع من يخدمني. فأجاب غبطته برسالة يطلب مني أن أغادر الشقة إلى إحدى الغرف. وصرف من يخدمني. أجبته بتاريخ 8 آب وشرحت له بضرورة بقائي في المقر البطريركي الفارغ وفيه 50 غرفة! وحتى تاريخه (حزيران 2018) لم أنل جواباً من غبطته، بالرغم من الرسائل الخطّية والالكترونية أو مساجات! وطلبت وساطة مطارنة وعلمانيين ولم يتجاوب غبطته مع أحدٍ منهم".
وأضاف "أرسلت رسالة إلى سينودس شباط 2018 وعرضت عليهم الأمر وتصرفات الكاهن طوني المشينة والمهينة تجاهي. مع العلم أن الكاهن يقاطعني تماماً ومن معي منذ 3 آب. ويا للأسف لم يهتم السادة المطارنة أو اهتموا ولم يأخذوا نتيجة، أو اكتفوا بجواب مؤسف أنهم يوافقون على قرار البطريرك ولم يعملوا شيئاً بشأن الكاهن الذي يتعمد إهانتي ومقاطعتي! ولا أريد أن أصف سلسلة الإهانات لي ولمن معي، والمؤسف أن غبطته لم يتجاوب مع أية وساطة! وفي سينودس شباط 2018 أعفاني من رئاسة اللجنة الليترجية دون كلمة شكر ودون إعلامي بذلك ودون طلب أية معلومات حول هذه اللجنة التي كنت رئيسها على مدى 32 سنة! (1986-2018)".
وقال: "أغادر ديراً ومقراً بطريركياً فارغاً! لم يعقد فيه سينودس شباط 2018 ولن يعقد فيه سينودس تشرين الثاني 2018! فيه 50 غرفة فارغة! أغادر هذا الدير الحبيب والعزيز على قلبي والدمعة في عيني! لقد خدمت البطريركية 43 سنة (26 سنة في القدس و17 سنة بطريركاً) ويطلب مني أن أغادر شقة أرتاح فيها في شيخوختي (85 سنة). لكي تبقى فارغة مهجورة! أغادر والدمعي في العين وفي القلب! مهاناً مرذولاً أنا ومن معي في خدمة البطريركية! أغادر بعد معاناةٍ أشهر طويلة من السنة الأولى من استقالتي (أيار 2017-أيار، حزيران 2018). ومع المزمور أقول: لقد نُسيتُ كميت من القلب! أكتب هذه المطالعة والدمعة في العين والقلب".
وسأل لحام "لماذا كل هذا؟ لا بطريرك يجيب بالرغم من رسائل التوسل والاسترحام والمحبة والدعوة إلى الحوار! ... والمؤسف أنه في هذه المدة والسنة الأولى من استقالتي لم يزرني إلا مطران واحد! وغبطته لم يتصل بي حتى تلفونياً. وبالطبع لم يقم لي حفلة وداع أو تكريم لا في سورية ولا في لبنان. ولم يشكرني في خطاباته وزياراته في هذه السنة الأولى!وقد عشنا معاً 17 سنة!
أجل أغادر والدمعة في عيني وفي قلبي".